يعني التعبير عن الرأي و تفنيد الرأي المخالف بالحجة و البرهان -تعريف بالكاتب علال الفاسي: محمد علال الفاسي ولد أواخر شوال عام 1326هـ/يناير 1910م وتوفي20 ربيع الثاني عام 1394 هـ/1974م. هو أحد رواد الفكر الإسلامي ، وبطل النضال الزعيم السياسي والمقاوم الصامد الأستاذ الخطيب الأديب محمد علال ابن العلامة الخطيب المدرس الكاتب المفتي عبد الواحد ابن عبد السلام بن علال الفهري نسبا، القصري ثم الفاسي مولدا ودارا ومنشأ. حياته ينحدر من عائلة عربية عريقة نزحت من موطنها بديار الأندلس إلى المغرب الأقصى فرارا بدينها وعقيدتها من محاكم التفتيش الإسبانية واستوطنت بمدينة فاس تحت اسم بني الجد واشتهرت بآل الفاسي الفهري وساهمت في جميع المجالات العرفانية حيث أنجبت علماء جهابذة وفقهاء نحارير وقضاة بارزين ومؤلفين بارعين. ولد علال الفاسي بفاس في أواخر شوال عام1326هـ ولما وصل إلى سن التمييز أدخله والده إلى الكتاب لتلقي مبادئ الكتابة والقراءة ، وحفظ القرآن الكريم على الفقيه محمد الخمسي الذي حباه الله تعالى بالخط الجميل البارع وعلى الفقيه محمد العلمي ، إلى أن حفظه في سن مبكرة، وبعد ذلك نقله والده إلى المدرسة العربية الحرة الواقعة بحي القلقليين بفاس القديم ليتعلم مبادئ الدين وقواعد اللغة العربية. وفي عام 1338هـ التحق بجامع القرويين العامر للارتواء من ينابيعه المتدفقة وجداوله الفياضة الزاخرة و حصل على الشهادة العالمية ، وبعد التخرج صار يقوم بدروس تطوعية في مختلف العلوم بجامع القرويين. وفي عام 1380هـ عين وزيرا للدولة مكلفا بالشؤون الإسلامية ثم انسحب من الحكومة صحبة رفاقه في حزب الاستقلال وذلك في عام 1382هـ وعين أستاذا بكلية الشريعة التابعة لجامعة القرويين بظهر المهراز وكليتي الحقوق والآدابلجامعة محمد الخامس بالرباط، وبدار الحديث الحسنية بنفس المدينة ، وكان عضوا مقررا عاما في لجنة مدونة الفقه الإسلامي التي شكلت في فجر الاستقلال . من مؤلفاته وقد خلف رحمه الله كثيرا من المؤلفات في شتى الموضوعات منها - الحماية في مراكش ممن الوجهتين التاريخية والقانونية - الحركات الاستقلالية في المغرب العربي هذا زيادة على مجموعة أخرى من الخطب والمحاضرات والمذكرات السياسية والقصائد الشعرية والبحوث والمقالات المنشورة في أمهات الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات الدورية. كما أصدر مجلة "البينة"، وجريدة "صحراء المغرب"، و "الحسنى"، كما خط قلمه مجموعة من الكتب باللغة الفرنسية.وقد أسهم رحمه الله بنصيبه في ميدان الشعر الفسيح ونبغ في قرضه في سن مبكرة فنظم كثيرا من القصائد الطوال والمقطعات والأراجيز في مختلف الموضوعات ، من دينية وسياسية واجتماعية وتاريخية ووطنية ثائرة وحماسية نارية مما أهله لأن يلقب بحق وعن جدارة شاعر الشباب
ثانيا : فهم النص -
التياران الفكريان المتعارضان:
* التيار المحافظ :
الأخذ بالقديم و رفض الجديد * التيار المجدّد أو العصري : رفض القديم و الأخذ بالجديد أو الأخذ من الغرب موقف الكاتب من التيارين الفكريين: * الرفض و التخطيئ لكونهما يخلطان بين العصرية و المعاصرة ـ البديل الفكري الذي يطرحه الكاتب : * الاعتماد على الفكر و النظر في التعامل مع ما هو قديم و ما هو جديد و في بناء الحياة * أساس الانتفاع من الفكر و النظر هو الحرية أو التحرر من ضغوط القديم و الجديد الحقول المعجمية: * المحافظة : كل ما قاله القدماء أو فكروا فيه هو الصحيح ـ يفقد ثقته في كل ما لم تأت به الأوائل... * العصرية : كل ما نقل من الماضي يجب أن ينقرض ـ الجدّة و الابتكار ـ المثل الأعلى هو فيما تستجده من أنواع الاختراع ...
-استنتاج:
نلاحظ تعارضا تاما بين التيارين الفكريين كما أن كلاهما سلبي لأن الأول يجعلنا منغلقين على ما يجري في العالم و الثاني يجعلنا نفقد هويتنا
ثانيا : تحليل النص
-بناء النص الحجاجي : له ثلاث مراحل : * الأطروحة : ( ان كل ما يحرم على الانسان النظر و الفكر أو يمنعه من التمرد على ما لا يطمئن اليه فهو جمود و ليس من العصرية من شيء ) * نقيض الأطروحة : ( الحقيقة أن عند الفريقين خطأ شنيعا ) * التركيب : ( إن الفكر و النظر هما المصباح ) ( إن الحياة بغير حرية لهي الموت المحض )
-وسائل الاقناع : أ) ـ الحجة : أنواعها : - منطقية : ( إن الحياة حركة ) - تاريخية : ( إن البنك الخيري بفاس ) - حجة بالمثال : ( مما لا شك فيه أن الغرب قوة عقلية و روحية كبرى. لو تكن في عصرية ما قبل الحرب الكبرى ) ب) ـ توظيف أدوات التوكيد : * إنَّ ..... * إنَّ + ل * مما لا شك فيه
ثانيا : تركيب النص من خلال دراسة النص نستنتج أن الكاتب سعى إلى تصحيح كيفية التعامل مع الفكر برفض كل من التيار المحافظ و التيار المعاصر ثم الدعوة إلى المنهج العصري المعتمد على النظر و الفكر و الحرية في كل ما هو محافظ و معاصر . و قد أقنعنا الكاتب بهذا المنهج عن طريق الشكل الحجاجي و الإعتماد على الحجج المنطقية و التاريخية و توظيف أدوات توكيدية